الثلاثاء، 12 فبراير 2013

الفنانة ..دكتور .أم البنين سلاوي .... وقراءة محورية مختصرة على أسلوبها ..وجماليات البقع من خلال موادها المتوفرة لكل فنان بتقليديااتها بقلم .. الفنانة .. مرام نبيل بكير نتوقف هنا لتوظيف الفنانة لتلك المواد التي تنتج لنا من خلالها أعمالاً تبلور لنا العديد من الاسئلة بين خلقها وإحتياجاتها ورغباتها بمستوى جودة العمل وقبل كل شئ قيمته التي منحتها لنا الفنانة القديرة من خلال عشقها وتمازجها للكائنات من حولها وهذا هو المحور والهدف السامي لرسالة الفنان على الأرض ..ونجد الفنانة القديرة ..خلقت لنا مساحات من التوقعات التي إستطاعات التصدي لها في توظيفها وصياغتها بأسلوب معاصر ..ينتج لنا قراءات متعددة في تحديد الواقع والمجهول بصياغة عناصرها بمشاعر وليدة لبصيرة منحها الله للفنانة إلى جانب ثقافتها ومناهج أساليبها المتعددة وإهتماماتها في عمق القياسات والأرقام والعلامات العارضة التي نستخدمها في حياتنا يومياً .. ونجد أن الفنون البصرية تأخذ الحيز الأكبر في أعمال الفنانة التي تشع بها لنا نوراً وأناقة وحماسية تنغامية من الموسيقى اللونية التي تدعونا الفنانة من خلالها للإستكشاف .. بين التواتر الظاهري بكل الطاقات المهارية المتضاربة وتعمد التناقض الذي تشكله الفنانة في البناء للحالات المجهولة والإستقرار للواقع المعاصر لنمطية الحياة ..والفارق بينها وبين الكثير من الفنانين العرب أن الفنانة في أعمالها تخاطبنا من خلال كثافة العقل العلمي بجميع مستوياته في الواقع لتمنح المتلقي أيضاً إمكانية التخيل كما نراها في معظم أعمالها ... ومايؤثر على الفنانة أن أفكار أعمالها تظل تسكن في ذهن المتلقي لها ...وعلى سبيل المثال الدمية الصغيرة التي وظفت بنائياتها التصويرية من شبق الواقعية عندما ننظر إلى أطرافها ومعصميها نجد أرقاماً تذوب في ذهول وهيسترية تؤكد بها كل ماحولنا في العالم وهذا هو التثبيت البصري بتعدد مستوياته لتمنحنا به الفنانة إستفزازاً يحركنا نحو أطفالنا برسالة فعالة تؤدي إلى خطوات تنويرية بعدة مستويات للطالب والفنان والمتلقي لتنمية وعيهم للقضايا المعاصرة ..أعمال الفنانة تنتج لنا مناقشات ومواضيع نقدية تشمل بها كل الإحتمالات داخل بنائيات السياق البصري لفهم وتوضيح مفاهيم متعلقة بجميع ممارساتنا المعاصرة التي تعمل على تطوير مهارة كل طالب وفنان ومتلقي بقدرة التواصل مع كل الأعمال المطروحة لمختلف الفناننين وبذلك هي تحقق لنا الزيادة المعرفية بجميع إطاراتها النظرية العملية والتاريخية أيضاً والتي نستنتج من خلالها العظة الحدثية لخلق إبداع جديد نكتشف فيه أنفسنا ..ولاشك أن أعمال الفنانة ... دكتور أم البنين سلاوي ..لاتندرج تحت طائلة قراءة معينة للمتلقي ولكن بالنسبة للناقد الفني تشكل قراءة منهجية لحداثة تقارن القيم المجردة التي تحمل صياغة فكرية وبصرية واسعة من القيم الفنية الجمالية لصناعة ثقافة فنية لجميع العامة من الناس وليس من أجل سلعة نتجت عن فائض من القيم الفنية ..وفي نفس الوقت تعتبر أعمال الفنانة كأحد المشاريع الإبداعية التي نستطيع الأخذ منها أفكار عديدة وهذا هو العطاء المخفي من الفنان للناس ..بالمؤاطرة لإستخدام المواد والخامات البسيطة التي تكون في متناول الفقير والغني على حد سواء لخلق إبداع يحمل معنى ..بمختلف الأساليب والتقنيات ..والأدوات المتنوعة كالقماش والمسامير والزجاج والمعادن والملابس والإكسسوارات التي تعرفنا عليها في معظم أعمال الفنانة ...ومن خلال الرؤية البصرية التي تقدمها لنا على مساحات أعمالها التي تعانق آليات تسهم بقوة على نمو فسيولوجيات الدماغ البصري من خلال خطوطها العريضة ومؤثرات الوانها والوهم الضوئي من خلال الظلال والأشكال والرموز بقوانينها التي تولفت من تلقاء خبراتها وثقافتها ... وبتعدد ملامح تأثيراتها المهارية والديناميكية بين الثبات والجفاف وعشوائيات الحواف والإضافات الجمالية الممزوجة بالحركة وتشويهات لبعض الرموز أو الأيقونات بتوازن تعبيري بإيماءاته الكلاسيكية لإظهار الدلالات ومعالم خلفيات أعمالها .. الحديث يطول في قراءة أعمال الفنانة القديرة ..دكتور : أم البنين سلاوي ...بأنماط خطوطها المحورية وبساطتها وخطوطها السميكة وحركاتها القوية التي تميزت في رؤيتها البصرية وأنماطها المكانية والزمانية الواعية بالإدراك وفسيولوجية الرؤية وتعدد مفاهيمها التعبيرية . الفنانة : مرام نبيل بكير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Thanks to comment

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.