الثلاثاء، 19 فبراير 2013

في أتيليه القاهرة - ١٧ - ٢ - ٢٠١٣ ...قاعة الفنان العالمي .. محمد ناجي .. تحتضن إبداعات أميرة مصرية ... الفنانة الجميلة ..إيمان سعد بقلم الفنانة .. مرام نبيل بكير على مدى السنوات الخمسين الماضية ..أكدت المرأة العربية وبالأخص الفنانة التشكيلية العربية وجودها وحضورها القوي على الساحة الفنية العربية والأوربية .. وهاهي أميرة مصرية تستكمل مسيرة الوجود والبقاء على أرض القاهرة عاصمة الثورة .. قاهرة إبن العاص .. عاصمة الثقافة والعلم والنور .. معرض الفنانة الجميلة ..إيمان سعد وكما هو المعتاد في معارض تخص المرأة العربية بوجه خاص تحمل دائماً أحداث المعرض الحلو والمر في تقرير المصير بين تعدد الإختلافات والأسئلة بـ متى وأين ومع من ..؟ وهاهي أعمال الفنانة الطموحة المثيرة بتنوع موضوعاتها وتميزها بأرتماسية الفكرة الفنية التي تسعى من تلقاء نفسها بجدية مضمونها التي تؤكد من خلالها بنية شكلية بأسلوب أكاديمي غير أنه متحرر من القيود ولكنه يظل متأثراً بمورفولوجية العناصر التي أثبتت لنا قدرة الفنانة بأمتلاكها لأسطح أعمالها ودقة سيطرتها على التناغمات اللونية التي منحت لأعمالها تأثيرات بصرية مرتبطة بالمنطق الأكاديمي متحررة بالتناغمات اللونية بين تجريدياتها وتعبيراتها ... ولاشك أن المتلقي لأعمال الفنانة الجميلة إيمان سعد سوف يجد نفسه مغموراً بين أحضان فنانة ثورية ترفض فرض الحدود على مساحات أعمالها ومن هنا هي بالفعل إستطاعت التحرر من أن تكون أعمالها تنتسب إلى تكنيك التصميم ليقع المتلقي تحت تأثير الإلهام الإبداعي الذي تعمدته الفنانة الجميلة لنهاجر معها عبر مساحات أعمالها بلا قيود ودون صيغ تتقيد بقواعد أكاديمية المتأمل لأعمال الفنانة الجميلة سوف يشعر انه أمام مرآة تعكس له نفسه ومشاعره وأحاسيسه من خلال عدة مشاهد وملامح صيغت بحرفية فطرية وكأن الفنانة وريثة لعائلة فنية صقلت بموهبة ملتصقة في مشاعرها وثقافتها .أيضاً تلاعب الفنانة بالألوان ومزجها بفواصل ضوئية على أسطح معظم أعمالها ( وهذا مانوه عنه الفنان القدير .. السيد عبده سليم في تقديمه الإبداعي على صفحات كتالوج الفنانة - بعبارة بياض الثلج وضوء النهار ) لتضع بصمة على أعمالها بتأثيرات بصرية خاطفة على الأشكال بوعي من القيم اللونية بناريتها وبرودها وتارة بدفئ حسي بلمسات ناعمة تعزز من خلاله دينامية الحركة وتبرز به المشاعر والرؤية . وأدهشتني الفنانة الجميلة ببقاء خطوطها الأساسية التي تمنح للمتلقي خيطاً لتحليل المضمون والتواصل مع التكوين دون أي تعقيد يلتبس عليه في قراءة العمل ليكتشف حسه الفني مع تخيله دون تردد قد يرى الناقد الأكاديمي في أعمال الفنانة صخباً لونياً داخل الأشكال لايشعر به المتلقي وإن شعر به قد لايجيد الوصول إلى هدف الفنانة من هذا الصخب الذي حاولت به كسر القيود من أجل إظهار القيمة الجمالية لحالة الواقع الذي تراه بعنفه ونوازعه فنجد العناصر تمازجت بفكر تعبيري فطري بميتافيزيقية إنسانية عقلية تلهب مخيلة المتلقي مع معالم الأشكال والكتل اللونية . من مجمل قراءات أعمال الفنانة الجميلة ..إيمان سعد .. سوف يجد المتلقي دراما إنسانية تقدم من خلالها الفنانة وجهة نظر تحمل المساحات فيها بعض الترميز ات المجسدة المتدرجة حيناً والممزوجة حيناً بفطرية واضحة ومحرضة بمفراداتها وعناصرها بهواجس وظفتها الفنانة في حيز الالواقع المطلق وبتناقضاته وإرهاصاته بتبايناته ومتضاداته ..وهذا هو الوجه الحقيقي لفنانة تلقائية بخجلها وصفة الإيمان التي إمتزجت بإسمها تصور لنا عمق مشاعرها في إنجازات إبداعية بآليات شمولية تمتزج بمنطق مساحات أعمالها بتكوينات حسية وعقلية متواصلة على سطح بكتل لونية تملئ فضاءتها بوحاً يتناغم مع كل فرد فينا ..وإحتجاجاً عل أوضاع واقعنا بإضطراباته وكآباته ..ومن الوان الأرض الطيبة مصر مزجت الفنانة إيقاعاتها اللونية بانوراما واقعية بتراجيدية تعبيرية لحياة إنسانية معاصرة تكشف الغطاء عن مولد أميرة مصرية .. الفنانة الخلوقة الرائعة ..إيمان سعد .. وأتشرف أن أختم مقالتي بجملة للفنان القدير .. (السيد عبده سليم )... هذا المعرض للفنانة ..إيمان سعد ...هو لبنة بناء صرحها الفني الكبير القادم والقريب بقوة وإمكانية لكم كل الشكر والتقدير أحبتي في الوطن العربي الكبير الفنانة .. مرام نبيل بكير - 19-2-2013









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Thanks to comment

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.