السبت، 23 فبراير 2013

منشور رقم 1 - مرام نبيل بكير عالم الفنان .. طوسون .. في حاجة ماسة إلى قراءة متوسعة وتحليلات منهجية علمية دقيقة بما تحمل ابداعاته من مسميات جليلة إستطاع صياغتها وتشكيلها بمجموعة من العناصر والنقاط داخل طبوغرافيا ممتدة على مساحات إبداعاته بثلاثية أبعادها وكانت الحروف فيها من المسلمات المحددة داخل التصوير الإيقاعي الراقص بلحن منتظم ومرتب ليضع المتلقي وكأنه أمام مادة فنية مرئية يمتزج فيها حتى الإنصهار الروحي داخل تلك المساحات المجردة التي شكلت لنا خلقاً ابداعياً برؤية بصرية معاصرة بأعجوبة مفارقاتها وكينونة هدفها . وللمتأمل لأعمال الفنان القدير وبروفسور الإبداع محمد طوسون ..تواجهه عدة تساؤلات وحوارات تعجبية مستغرباً حيناً وذاكراً كلمة سبحان الله أحياناً كثيرة للمفهوم الحروفي لهذا الفنان العاشق له بفطرته الموروثة عن والده الفنان الراحل فهمي طوسون ..ولذا من الصعب أن يجد الناقد تحديداً لمدرسة الفنان طوسون .. حتى مسمى البكتو جراف لايمنح الفنان عبقريته الحقيقية لتلك المدرسة الفنية الهندسية العلمية التي تمثل تاريخاً فنياً ثقافياً لمصر يواكب ويوازي تاريخها الفرعوني والقبطي والإسلامي بمختلف مدارسه الفنية والثقافية والعلمية . وعندما يأخذنا الفنان طوسون إلى عالم فضائياته بهيمنة وهمية برزخية من خلال حروفية تصويرية ليجعلنا نتعايش في الواقع الأصل وليس واقع الحقيقة التي نعيشها بمرارتها وحيوانياتها المستأسدة المشوهة . وأسمحوا لي أن أطلق كلمة مجازيات سحرية تتراقص داخل مساحات الفنان طوسون برشاقة منبثقة ثلاثية الأبعاد عميقة بحروفياتها مخادعة بزخرفياتها ثابتة هندسياتها مثيرة بأشكال تعبيراتها ليمنح الفن رسالة إنسانية روحانية صوفية جديدة . وعندما نتأمل لوحة ( ماشاء الله ) عليك أيها المتأمل أن تترك جسدك على الأرض لأنك سوف تقلع بروحك إلى عالم الفنان طوسون بطهره ونقائه الذي لاتلتقي فيه سوى الأرواح لتغتسل بماء عنصره الرؤية واللون .. أما إذا أردت أيها الناقد الإقلاع فعليك أن تحمل عقلك داخل حيز من روحك لأنك سوف تكون في معية فنية علمية رياضية ميتافيزيقية مركبة بكيمياء اللون ومصنعة باختراع فرعون مصري سيجعلك تنطلق داخل حيز مادي وبعد تصويري ووهم تأثيري غير الكثير من المفاهيم البصرية بأدلة تجريبية . لنبدأ معاً أيها النقاد والأكاديميون والفنانين في إكتشاف مالم يتطرق إليه أي ناقد في مصر أو الوطن العربي لمدرسة الفنان البروفسور طوسون ...لنبدأ معاً بهذه الأيقونة التي إخترعها وولفها طوسون من خياله لنجدها وقعت تحت تأثيرين وهما الطيران والسباحة في الفضاء وتلك بالطبع من وجهة نظري علمية وليست محض خيال ولكن نكتشف فيها إحتمالات جديدة وهذا هو دور الناقد الأكاديمي المختص في منح الفنان صاحب العمل كل حقوقه ومكنون قيمة تعبه وعبقريته ..الإحتمال هنا أن الأيقونة خضعت لإحتما آخر وهو التعلق وهذا ينطبق تحت مسمى الإكتشاف وقد يكون الفنان طوسون يقصده أو لم يقصده .. لايهم ..فالأهم هنا أن تتكتشف له أيها الناقد وأن تمنح بإكتشافك رؤية للمتلقي أيضاً ..وهنا نستطيع أن نقول بأن الفنان طوسون جعلنا في هذا العمل أن نكتشف أيقونة حروفية لرمز من خياله نجده يطير فيسبح ثم معلقاً على سطح مساحة فضاء اللوحة بتصور بصري على القماش بتمثيل لوني متطور لم نكن نعرفه من قبل وحروفيات تمثل مفهوماً لأسلوباً تجريدياً بإنطباعية بصرية فكرية وكأنها في لقاء صوفي روحاني تعانق الفضاء ..من هنا نستطيع أن نشهد لولادة مدرسة جديدة ذات نمط تكعيبي تركيبي بمنظور بعدين ليضيف إليها الفنان البعد الثالث من خلال حروفياته الهائمة السابحة ..ومايبهرنا هو كيفية حفاظ الفنان وسيطرته على سطح اللوحة بكافة جوانبها مقتحماً هذا السطح بمنظور حروفيات بمنطق جوهري يحمل الكثير من المعاني والتفسيرات هائم وسابح بإمتداد العنصر الحركي متآلف ومتجانس داخل المساحة وبمزاجية تعبيرية متفاعلة بأبعادها الثلاث ... وهنا إسمحوا لي أن أخبركم أن رؤية كل من قام بالنقد للوحات الفنان طوسون لم يكن يملك الرؤية الصحيحة عندما أقر أن لوحات الفنان تحمل فقط ثلاثة أبعاد .. التقي بكم في مقال تالي لنكتشف معاً كم بعداً تحمل أعمال الفنان العبقري .. محمد طوسون ...... يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Thanks to comment

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.