الثلاثاء، 27 مايو 2014

98 قطعة تتوج لوحة بلاد الذهب للفنان العربي المصري .. إهاب لطفي عندما تلتقي عيناك بلوحة الفنان إهاب لطفي من أول وهلة ينتابك الخوف والرهبة ليلتفت إنتباهك إلى قوة خلفية اللوحة وتركيباتها بقطعها البنائية الملونة الزاهية بأشكالها الهندسية والعشوائية المتشابكة بدقة بالغة لاتجعلك تشك لحظة أن خلف هذا العمل تصميم يعكس لنا الوقت الزمني والمكان ليمنحنا تكوين ثابت غير قابل للتغيير ويبدو لك من النظر في لوحة بلاد الذهب التقعر والتحديات التي نراها على جداريات المصريين القدماء في رسومات البيسون والأشكال والرموز وهنا نجد الفنان أجاد التوظيف بتكنك معين تناسب بروعة ودهاء فني متمرس على لوحة صغيرة لاتتعدى 70×50 سم ليتيح لنا تقنيناً حضارياً لعنصر من عناصر متنوعة في فن التصميم المصري كي تكون بلاد الذهب لوحة تراثية خدمية لتثقيف انسان العصر الحديث بحضارة مصرية منبثقة من تاريخ مصر القديم أبهرنا فيها برموز ولدت من علامات وقواعد بصرية زخرت بالمعاني والغايات من خلال المنظور الخطي الذي يتجاهله الكثير من الفنانين في عصرنا الحديث لذا تشعر في بلاد الذهب بعمق اللغة الجمالية التي خلقها الفنان على مسطح اللوحة أيضاً تداخل الأشكال كان له دور أساسي في الإشارة إلى موقع الحكاية المسرودة وهذا مانوهت عنه في البداية الزمن والمكان والبراعة تكمن في تكنك وضع الفنان لبعض الأشكال عمودياً واحداً يلي الآخر فحافظ على نسب الأشخاص ليثبت لنا هويتهم كالرجل في أعلى يمين اللوحة بثوبه الأبيض ووضعية جسده واتجاهه وكذلك في أسفل يمين اللوحة شخصيات نسائية بجلبابها بين مواجهة أمامية وجانبية مصاحب بتظليل نسبي يحقق ثلاثية الأبعاد لتكوين نمطي لجزئية من المكان نجد أيضاً ثنائية الأبعاد في أعلى اللوحة التي تعتبر واجهة الحياة للوحة ليحقق لنا الفنان صورة بنائية من الذاكرة وكأنه يسرد لنا حكاية أو قصة عزز بها وجهة نظره وتساؤل المتلقي داخل نفسه ففرضت الإعتبارات الجمالية نفسها لتزين لكل متلقي إجابته دون توجيهه إلى الفنان بالمباشرة وهنا حقق الفنان أيضً كما ذكرت سابقاً الكائن الوظيفي لحالة الموضوع .. وقد يتسائل البعض لو لم يتخذ الفنان المنظور الخطي هل كان سيحقق هذا التكوين بهذه الأشكال المركبة .. هنا أجيبك أيها السائل الباحث المثقف .. لو لم يتخذ الفنان المنظور الخطي لكانت الأشكال أصبحت مظهراً تسطيحي غير متجانس خارج عن التأثير أو لكان التأثير جزئياً مع فنان ذو خبرة أكاديمية وهذا نلاحظه في أعمال الصينيون واليابانين بعمق الأيحاء الوهمي ولكن يخلو من روحانية الشكل ولذا أقول لكم هنا حقق الفنان إهاب العمق بروحانية خالدة وقوية ومؤثرة خالية من الغموض ليمنح عمله تعبيرية الخلود والبقاء بترتيب عناصره وأشكاله ليحقق أيضاً كما ذكرت سابقاً خلود الزمان والمكان .. لذا ناقشت الفنان عن مقاس اللوحة وحزنت لصغر مقياسها لأنها أولى بها أن تكون جدارية تراثية قيمة تعرض بمثالية تاريخية بعيداً عن القيود الأيديولوجية القديمة التي يعاني منها المبدع في الوطن العربي عموماً .. أما ماأبكاني لحظة أول إطلالتي على لوحة الفنان هي الفضيلة التي تقدمت في مضمون العمل وقد يكون الفنان نفسه لم يقصدها لأنه ليس هناك إبداع مطلق .. واللوحة تقدم شخصيات من الحياة المصرية بالزمان والمكان تظهر لنا ضمير الفنان وإندماجه بحب وعشق معها وركزوا معي على التظليل من من النور والغوامق وكأنها رقمية أيضاً بداية المشهد وحجمه مع المساحة بفكرة جمالية رياضية متقنة رغم نسبيتها .. نجد أيضاً المستطيلات الذهبية ونسبتها اللونية كانت موزونة متقنة لرؤى العين ونسبة عرضها وارتفاعها بتصور تشريحي للقطع وهذا بفضل ثقافة الفنان في استغلال المنظور الخطي ونسبه من الأصغر للأكبر والعكس فحقق التكوين بجمالية وشرائح من ذهب تغري عين المتلقي وتغر في روحه عشق جنسه وانتمائه للمكان والزمان .. أيضاً نجد تناظر الشرائح من بدايات اللوحة في الأعلى وخاصة من الجانب الأيسر بحرفية سقوط النور منحت التفاصيل قوة تماثلية موصولة بالخطوط رغم عدم وجود التكرار مما منح العمل رومانسية عشق حقيقية بينها وبين الشخصيات والفضاءات والنيل وكأنك في إطار معماري متماسك بثلاثية وثنائية أبعاده .. ومن هنا نجد التكوين أصبح كنافذة منظورية غير هيكلية تستطيع أيها المتلقي العاشق لبلادنا من خلالها أن تتصور هذا البلد الرائع الحقيقي بواقعية تخيلك لمشهد من الحياة اليومية بنهج ديني وسياسي واجتماعي عليك فقط تأمل عمق اللوحة لتجد نفسك تسبح في عالم من الإنسانية ومرآة حقيقية لإبداع الخالق برمزية فنان مصري عربي وظف الوانه بتبايناتها على سطح لوحة بخطوط حرة لاتنحسر في نقطة لتعلو بتأملك للأفق بكل حرية وانطلاق ... أيضا ننطلق معاً إلى سر التكوينات الإيمائية التي أجادها الفنان بحركة تركيبية رائعة إحتلت مساحة العمل فربط بين الأشكال بلون مشترك فتجد نفسك في داخل العمل بحالة ( انترموفيمنت ) عذراً لااعرف المصطلح العربي لها ..وهو مايجعلك تشعر ويكأنك تتحرك داخل العمل بكل سهولة ويسر بين التكوينات وتحصل على رفقة رائعة مع الأشكال بصحبة من ترانيم الظلال وتوحد مع الخطوط بإيقاعات الضوء ونسبه وهذا هو التأثير النفسي والفلسفي الذي يهدف إليه دوماً فنان مبدع ليؤكد لنا أكاديميته وفكره ويثبت هويته ويقر تراثه في بلاد الذهب مصر الحبيبة . محبتي للفنان المبدع الجميل ... إهاب لطفي مرام نبيل بكير - أثينا – بيرية – الجمعة 23-5-2014

صورة: ‏98 قطعة تتوج لوحة بلاد الذهب للفنان العربي المصري .. إهاب لطفي 
عندما تلتقي عيناك بلوحة الفنان إهاب لطفي من أول وهلة ينتابك الخوف والرهبة ليلتفت إنتباهك إلى قوة خلفية اللوحة وتركيباتها بقطعها البنائية الملونة الزاهية بأشكالها الهندسية والعشوائية المتشابكة بدقة بالغة لاتجعلك تشك لحظة أن خلف هذا العمل تصميم يعكس لنا الوقت الزمني والمكان ليمنحنا تكوين ثابت غير قابل للتغيير ويبدو لك من النظر في لوحة بلاد الذهب التقعر والتحديات التي نراها على جداريات المصريين القدماء في رسومات البيسون والأشكال والرموز وهنا نجد الفنان أجاد التوظيف بتكنك معين تناسب بروعة ودهاء فني متمرس على لوحة صغيرة لاتتعدى 70×50 سم  ليتيح لنا تقنيناً حضارياً لعنصر من عناصر متنوعة في فن التصميم المصري كي تكون بلاد الذهب لوحة تراثية خدمية لتثقيف انسان العصر الحديث بحضارة مصرية منبثقة من تاريخ مصر القديم أبهرنا فيها برموز ولدت من علامات وقواعد بصرية زخرت بالمعاني والغايات من خلال المنظور الخطي الذي يتجاهله الكثير من الفنانين في عصرنا الحديث لذا تشعر في بلاد الذهب بعمق اللغة الجمالية التي خلقها الفنان على مسطح اللوحة أيضاً تداخل الأشكال كان له دور أساسي في الإشارة إلى موقع الحكاية المسرودة وهذا مانوهت عنه في البداية الزمن والمكان والبراعة تكمن في تكنك وضع الفنان لبعض الأشكال عمودياً واحداً يلي الآخر فحافظ على نسب الأشخاص ليثبت لنا هويتهم كالرجل في أعلى يمين اللوحة بثوبه الأبيض ووضعية جسده واتجاهه وكذلك في أسفل يمين اللوحة شخصيات نسائية بجلبابها بين مواجهة أمامية وجانبية مصاحب بتظليل نسبي يحقق ثلاثية الأبعاد لتكوين نمطي لجزئية من المكان نجد أيضاً ثنائية الأبعاد في أعلى اللوحة التي تعتبر واجهة الحياة للوحة ليحقق لنا الفنان صورة بنائية من الذاكرة وكأنه يسرد لنا حكاية أو قصة عزز بها وجهة نظره وتساؤل المتلقي داخل نفسه ففرضت الإعتبارات الجمالية نفسها لتزين لكل متلقي إجابته دون توجيهه إلى الفنان بالمباشرة وهنا حقق الفنان أيضً كما ذكرت سابقاً الكائن الوظيفي لحالة الموضوع .. وقد يتسائل البعض لو لم يتخذ الفنان المنظور الخطي هل كان سيحقق هذا التكوين بهذه الأشكال المركبة .. هنا أجيبك أيها السائل الباحث المثقف .. لو لم يتخذ الفنان المنظور الخطي لكانت الأشكال أصبحت مظهراً تسطيحي غير متجانس خارج عن التأثير أو لكان التأثير جزئياً مع فنان ذو خبرة أكاديمية وهذا نلاحظه في أعمال الصينيون واليابانين بعمق الأيحاء الوهمي ولكن يخلو من روحانية الشكل ولذا أقول لكم هنا حقق الفنان إهاب العمق بروحانية خالدة وقوية ومؤثرة خالية من الغموض ليمنح عمله تعبيرية الخلود والبقاء بترتيب عناصره وأشكاله ليحقق أيضاً كما ذكرت سابقاً خلود الزمان والمكان .. لذا ناقشت الفنان عن مقاس اللوحة وحزنت لصغر مقياسها لأنها أولى بها أن تكون جدارية تراثية قيمة تعرض بمثالية تاريخية بعيداً عن القيود الأيديولوجية القديمة التي يعاني منها المبدع في الوطن العربي عموماً .. أما ماأبكاني لحظة أول إطلالتي على لوحة الفنان هي الفضيلة التي تقدمت في مضمون العمل وقد يكون الفنان نفسه لم يقصدها لأنه ليس هناك إبداع مطلق .. واللوحة تقدم شخصيات من الحياة المصرية بالزمان والمكان تظهر لنا ضمير الفنان وإندماجه بحب وعشق معها وركزوا معي على التظليل من من النور والغوامق وكأنها رقمية أيضاً بداية المشهد وحجمه مع المساحة بفكرة جمالية رياضية  متقنة رغم نسبيتها .. نجد أيضاً المستطيلات الذهبية ونسبتها اللونية كانت موزونة متقنة لرؤى العين ونسبة عرضها وارتفاعها بتصور تشريحي للقطع وهذا بفضل ثقافة الفنان في استغلال المنظور الخطي ونسبه من الأصغر للأكبر والعكس فحقق التكوين بجمالية وشرائح من ذهب تغري عين المتلقي وتغر في روحه عشق جنسه وانتمائه للمكان والزمان .. أيضاً نجد تناظر الشرائح من بدايات اللوحة في الأعلى وخاصة من الجانب الأيسر بحرفية سقوط النور منحت التفاصيل قوة تماثلية موصولة بالخطوط رغم عدم وجود التكرار مما منح العمل رومانسية عشق حقيقية بينها وبين الشخصيات والفضاءات والنيل وكأنك في إطار معماري متماسك بثلاثية وثنائية أبعاده .. ومن هنا نجد التكوين أصبح كنافذة منظورية غير هيكلية تستطيع أيها المتلقي العاشق لبلادنا من خلالها أن تتصور هذا البلد الرائع الحقيقي بواقعية تخيلك لمشهد من الحياة اليومية بنهج ديني وسياسي واجتماعي عليك فقط تأمل عمق اللوحة لتجد نفسك تسبح في عالم من الإنسانية ومرآة حقيقية لإبداع الخالق برمزية فنان مصري عربي وظف الوانه بتبايناتها على سطح لوحة بخطوط حرة لاتنحسر في نقطة لتعلو بتأملك للأفق بكل حرية وانطلاق ... أيضا ننطلق معاً إلى سر التكوينات الإيمائية التي أجادها الفنان بحركة تركيبية رائعة إحتلت مساحة العمل فربط بين الأشكال بلون مشترك فتجد نفسك في داخل العمل بحالة ( انترموفيمنت ) عذراً لااعرف المصطلح العربي لها ..وهو مايجعلك تشعر ويكأنك تتحرك داخل العمل بكل سهولة ويسر بين التكوينات وتحصل على رفقة رائعة مع الأشكال بصحبة من ترانيم الظلال وتوحد مع الخطوط بإيقاعات الضوء ونسبه وهذا هو التأثير النفسي والفلسفي الذي يهدف إليه دوماً فنان مبدع ليؤكد لنا أكاديميته وفكره ويثبت هويته ويقر تراثه في بلاد الذهب مصر الحبيبة  .
محبتي للفنان المبدع الجميل ... إهاب لطفي 
مرام نبيل بكير  - أثينا – بيرية – الجمعة 23-5-2014‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Thanks to comment

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.