Professor, Nabil Baker (January 1948, Egypt, USA - December 20, 2010, United States), one of the greatest painters of all time the Arabs, and one of the most important figures in the history of modern art movement. Baker and helped both extraordinary talent and a stranger has to rise above the rest of the artists in the 21st century. Baker's real popular in Europe and the United States and methods of painting unique and unusual ideology.
الثلاثاء، 28 مايو 2013
قراءة سيميولوجية للوحة الفنانة مرام نبيل بكير بقلم د. أم البنين السلاوي..... بركان داخل النفس... نشط بقمة الغليان و التوهج... تنبع من عمق بوقعته أيادي تستغيث بين تضارب بنفسجية الثوبة و الحزن و بياض الصفو الممزوج بسمو لون النفس الأزرق السماوي الذي يفترش خلفية فضاء أعلى اليمين بإيجابية أمله الذي يطفو بين غيوم الأحداث المتصاعدة في قلب المعترك... تصارع اليدين يصعد فوق ضربات اللون البني بدرجاته التي تعبر عن الشيخوخة و الفناء متلاشية تتناثر في الفضاء الإشراقي... و فروة رأس يتجلى بسواد شعر أزهق بريقه... ألوان دافئة و شفافية و روحانية... مشاعر فياضة بالعمق و الرقة و أصالة التعبير... تكشف بها أميرة اللون و الفكر مرام نبيل بكير عن إشكاليات و حلول تنطلق من همساتها الوجدانية الساحرة تلون ما يجوس في عالمها الباطني.. تمنح المتلقي التأمل بشغف كبير و محبة في التقص و التحليل للكشف عن المعرفة المباشرة و الغير المباشرة من خلال طبقات العمل المتراكبة، منها ما هو ظاهر و منها ما هو مستتر و متواري عن أعين القارئ. علما بأن الفعل التأويلي الأصيل هو الذي يبحث في الغير المرئي بالعين المجردة من خلال الكشف عن الروابط الخفية التي ليست في الحقيقة سوى طريقة أخرى للقول.. و في جميع الحالات نجد الفنانة مرام قدمت لنا موضوعين: أحدهما مباشر و هو ما يشكل المعطيات الظاهرة باعتبارها سيرورة في الوجود و في الاشتغال و في التلقي، و آخر ديناميكي باعتباره حصيلة لسيرورة سيميولوجية سابقة يطلق عليها *بورس* التجربة الضمنية .. أي المعرفة المفترضة التي تؤسس عبر وجودها، فعل التأويل الذي يقوم فيه المؤول، من خلال موقعه كأداة للتوسط المفروض، يخلق حالة إدراك تسمح للذات بمتنفس من كل الإكراهات التي يوجبها الزمان و المكان عبر الامتلاك الرمزي أو الفكري للكون.. ينظم من خلاله و داخله، تجربته في انفصال عن عالم بلا أفق و لا ماضي و لا مستقبل يجنبه التيه في اللحظة و يحميه من الانغماس في مباشرية ال"هنا" و ال" الآن" فيصبح بذلك الرمز مستقلا عن الواقع و تصبح الدلالة حصيلة حركة ترميزية تخلق أشكال آليتها في إدراك الكون من مستويات غنية و متعددة تستحضر معطيات معرفية تجعل المؤول الدينامي يقوم بتنشيطها لكي تسلم العلامة مجمل أسرارها داخل سيرورة غير متناهية بمفهوم واسع.. يحول السيميوز إلى سلسلة من الإحالات باعتبارها مصدرا لإنتاج دلالات لا سلطة للزمان عليها. إنها الرغبة الدفينة التي تستشعرها الذات المؤولة في الوصول إلى دلالة بعينها انطلاقا من سيرورة تدليلية بعينها.. و بتعبير *رولان بارث* " لا يمكن تصور إيحاءات دون تقرير. فما يضمن الإحالات الجديدة استقبالا هو هذه المادة المعرفية، و هي النواة الدائمة الضرورية لكل تواصل". و هذا ما حققناه في قراءتنا.. و بغياب العنوان.. استنباط الموضوع الديناميكي عبر مؤشرات إيقونية مباشرة تتأسس على وجود نوع من التشابه بين الممثل (بفتح الثاء) و الموضوع الذي يحيل عليه بحكم التجاور.. ثم يتحول باعتباره نشاط ترميزي يقود إلى إنتاج الدلالة و تداول علامتها وفق مرجعيات ثقافية متعددة.. تستدعي استيعاب الكون من خلال ثلاث مستويات: "ما يحضر في العيان" و "ما يحضر في الأذهان" و "ما يتجلى من خلال اللسان". إنه مزيج بين الوضوح البصري و الذوق الرفيع في البناء الفني التشكيلي العامر بالإيحاءات الرمزية و المؤشرات الدلالية المتوازنة في معادلتها.. تقيم بها أميرة الفن مرام نبيل بكير علاقة صحية بين المبدع و المتلقي تجمع بين حقيقة موضوعية من أشكال و مرئيات و بين حقيقة ذاتية مليئة بالمعاني الدفينة تخاطب بها الحس و التبصر بمصطلحات إدراكية.. بين الملموس و بين الإيحاء.. تجسد قدرات سيرتها الأيام و السنين بنغمات سينفونيتها اللونية المتناسقة بالتحام الطبيعي الثقافي و الحسي الفطري... تناجي فيها قدر اليوم المحتوم بطرح رمز يد نقية البياض و أخرى تتكئ بلباقة الاستسلام وكأن ليس لها حيلة ما عدا الإمساك بما ترامى من بعثرة البعض و الزمن... بينما اليد الثالثة ترتفع.. تستنجد.. تحاول الدفع للإظهار لتواصل نسيج ما تراه السبيل الوحيد للنجاة... يتحول فيه التمثيل البصري إلى نافذة تتأبد فيها " اللحظة الإنسانية" و من خلالها تتسلل إلى العين و الوجدان و الذاكرة في انفصال عن الأدراك المباشرة لتجوب كل قارات المخيل الإنساني. لقد تمكنت أميرة الفن مرام نبيل بكير بكل حرفية في التعامل مع الخامة و معطياتها التشكيلية و بداهة حسية بين الدمج المتعمد الثري بوضوح الأيقون و التوهج اللوني الجاسر للمساحات بدقة الإنشاء يدلي بمهارة التضلع و الإتقان لتحقيق مسار المضمون. بقلم الدكتورة أم البنين السلاوي أستاذة محاضرة لمادة سيميولوجية الفن بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان/ المغرب 27-05-2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
Thanks to comment
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.