السبت، 30 مارس 2013

مرام نبيل بكير منشور رقم ( ٣ ) الفنان طوسون وصدى فضائياته بشدوها الصوفي من الغيب فوق أرض وعمق البحار ..ومازلنا بين تعدد أوجه التشكيل والتوصيف الدقيق لمدرسة الفنان العالمي ..البكتو جراف ... ويتزايد الصراع بين الإدراك الحسي والإدراك العقلي وتتداخل دراما الحروفيات بثلاثيات أبعادها في تشكيل المشاعر الحسية والعقلية لنجد أنفسنا أمام ظاهرة جديدة في عالم التشكيل بتعدد الأبعاد داخل العمل الواحد لنجد حياة صوفية مكتملة داخل مساحات العمل التي يمنحها لنا الفنان العبقري طوسون وللمتلقي بصدى بصري يجتاح كل مساحات اللوحة ومن هنا نجد أن الفنان قد تجلى بخلق فكرة تعدد الأبعاد من خلال حروفياته ذات الأبعاد الثلاثية حتى عددها على كل مساحات اللوحة ليؤكد لنا الفنان العبقري مفاهيماً جديدة في عالم الخط العربي بتعدد رؤاه التشكيلية وخلفيات متعددة الرؤى بين فضائيات وأعماق بحار بتركيبات غير تقليدية في نهجها الصوفي المتماسك وتمثيلها المرئي الذي يخرج به الفنان القدير من الفراغ بثورة تكوينية دقيقة المنظور سوف يشهد لها تاريخ الفن المعاصر عالمياً . ومما لاشك فيه أن الفنان العبقري بروفسور طوسون منح للبشرية عالماً يخلو من كل زيف ونفاق وكذب وخداع وحروب وسفك للدماء الإنسانية ... رسالة حملها الفنان عبر حدود مكانه ولكنه إستطاع أن يجعلها تتفاعل بين كل البشر في الإنسانية من خلال ترتيبه لعناصره التركيبية على لوحة من قماش تجمعنا في عالم طوسون بين منظور حروفي دقيق وخلفيات ذات بناء صوفي أكثر دقة ومتواليات هندسية بلا حدود تجعل مسافات المشاهدة للمتلقى غير محدودة ليتولد الشعور لديه بروعة البنية المعمارية ووقارها الذي يجعلنا نستحضر شعوراً قوياً لهوية الفنان العبقري طوسون ..وعندما ننظر على سبيل المثال إلى لوحة ( نون والقلم ومايسطرون ) يتجلى الإبداع في المنظور وتعدد الأبعاد فنجد نقطة الإسقاط على حرف النون المتمثل في الهلال ومهارة الفنان في عرض المنحنى ليمتد مع الحروفيات برشاقة وهي الجزء السفلي التكويني والملتصق بالمنحنى الهلالي وهذا هو المستحيل في أفقية هذا النوع من الخطوط التقليدية ..إذاً هنا نكتشف بناءاً مهارياً إستطاع الفنان العبقري تطويعه مع الطبيعة من خلال إسقاطه لتلك الحواف المستقيمة على نقطة واحدة في حرف منحني وهنا نقف على مدى ثقافة الفنان وإلمامه بأهمية اللقطة ومراحل تتبع النظر لها ..إذاً هنا على المتلقي أن يخضع لإستمرارية النظرة للمتابعة حتى ينسجم العقل مع تلك النقطة الساقطة على تكوين حروفي منحني يسكن داخل المجال البصري على سطح غير محدود للرآي ليصل إلى نهاية منطقية ..هذا هو الإبداع ..هذا هو الإبهار ..إنه الفن المتكامل والثقافة العلمية والمنهجية والمعرفية لحركة العين مع خاصية المنحنى لمنظور العين من خلال نقطة واحدة ساقطة ..ودراسة الفنان العبقري للمنظور الطبيعي والمنظور المصطنع بجدية ووعي . طوسون يعلمنا التأمل بأعماله النابضة بحياة صوفية يتمناها كل منا ....كسرت إبداعاته الكثير من الجمود والملل الذي أصبحنا نعاني منه من خلال أعمال الكثير من الفنانين العرب الذين يهذوا بألوانهم كزبد الموج لافائدة منه سوى التصنيف . في الختام لايسعني سوى أن أتقدم بخالص الشكر للفنان العبقري ورفيق والدي العظيم ..بروفسور طوسون ..الذي منحني أن أنال شرف قراءة إبداعاته التي منحتني قلباً ينبض ثناءاً وشكراً وإعترافاً بعبقري مصري غمرنا بألوان عديدة من الإبداع أسعد قلوب عشاقه وأمتع نفوسنا جميعاً ..أكرر شكري وإمتناني وأن تظل إبداعاتكم مخلدة بإسمكم معطرة بسيرتكم ....آدام الله عليكم فضله ورضاه الفنانة : مرام نبيل بكير الولايات المتحدة الأمريكية - سياتل









































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Thanks to comment

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.