من مقتبسات الفنان والمفكر ..نبيل بكير .... جزئية من منظور ورؤية 1986 نعيش عصر الخيانة ..بالتخلف والعجز ..بالقهر والهزيمة الفكرية ومآساة يكابدها كبدي من خيانة الكثير من أبناء الوطن لتطمس كل أطراف المعادلة بمسخ قابع في نفوس الخائنون من بني جلدتنا الذين يحتلون حيزاً مادياً وجغرافياً في واقعنا ..وأصبح الكيان الإنساني مجرد خطوة مجردة على حواف الفكرة وقشور اللازمان يسبح في عالم الفساد والقهر والكبت ..وسادت الألسنة الغوغاء لتعتلي مسرح الحياة بمستنقعات فكرية مستفحلة حروفها وعفنة فحواها لتسكن الألسنة في غياب الوجدان الذي فر هارباً للبحث عن نسيج إنساني لايقبل سوى المشروع ليدعم عرش الإنسانية .. وهيهات هيهات ..فلم ولن تدع لعنات أباليس الإنس والجن رحيل الوجدان يمر مرور الكرام بلا عقد ولا إتهامات حتى يكتسح الداء كل أعضاء الوجدان ..كي يشبعوا الأبالسة رغباتهم المتعطشة لهلاك الإنسان ..وتحرض الجان البديل من الفقير والأمي لغمرات بصراخ الشكاية بالتنكيل وشظايا النار ..وتغلب على القيود صعاب بالجوع والسجن ونقمة الإرهاق ..وتمحى المعالم وترسخ المسخات فلا وضوح لمعالم الماضي والحاضر والآتي من بقايا الزمان في اللامكان